يطلق لفظ اللسانيات الحديثة على المدارس اللسانية
الحديثة التي ظهرت في أوروبا مع بداية القرن العشرين، منذ فجر البنيوية مع "فيردنان دي سوسير"Ferdinand de Saussure المعروفة بمدرسة جونيف والتي وضعت قطيعة مـع اللسانيات التاريخية(Historical Linguistics)
.والمدرسة الوظيفية (fonctionnelle) أو ما يسمى بمدرسة براغ مع ياكبصون (Roman Jakobson) وأندري مارتنيه( André martinet). فقد عملت هذه المدرسة على تطوير أعمال سوسير
البنيوية. وكان من اتجاهاتها نـــظام التقابلات
الصواتية لمؤسس علم الصواتة الأمريكي
نيكولا تروبوتسكوي (Nikolay Trubetskoy)." وتعتبر نظرية المــلامح
المميزة من إنتاجاتها البارزة.
وبعدها المدرسة النسقية المعروفة بمدرسة كوبنهاغن أو
مدرسة هيلمسليف (Louis Hjelmslev ) ثم المدرسة الاجتمـاعية أو
السياقية بلندن.
وتضم اللسانيات الحديثة كذلك المدارس التي ظهرت في أمريكا كمدرســة سابير، والمدرسة التوزيعية مع
بلومفيلد ثم المدرسة التوليدية التحويلية مع تشومسكي وتلاميذته كاتز وفودور وبوستال ...إلخ وتجدر الإشارة إلى أن نشوء هذه المدارس قد شكل
ثورة على سابقتها التاريخية. ويمكن
التمييز بين اتجاهين في اللسانيات يختلفان من حيث المنهج ، الأول : مادي مرتبط
بالمنـــهج التجريبي. والثاني عقلاني تبنى
المنهج العقلاني ينضاف إليهما اتجاه ثالث
حاول التوفيق بين المنهــجين معا اصطلح
عليه الاتجاه التوفيقي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق