لسانيات توليدية تحويلية


  قطعت اللسانيات التوليدية التحويلية في مسيرتها عدة مراحل منذ أن أسـس لها تشومسكي في كتابه مظاهر البنى التركيبية، تعرضت أثناءها  لمجمعة من التعديلات .ففي مرحة 1957 كانت هذه النظرية تقتصر على مكونين اثنين، مكون تركيبي ، وآخر  صواتي، مع إقصاء الدلالة من الحسبان .إلا أن  الانتقادات التي تعرض لها تشومسكي من طرف بعض تلاميذه ككاتز وفودور وبوستال وجاكندوف، جعلته يعيد النظر في نظريته  معدلا إياها بإقحام  المكون الدلالي، مشكلا بذلك نظرية بخصائص جديدة، تتضمن ثلاثة مكونات، أطلق عليها اسم النظرية المعيار 1965.و في هذه المرحة أعيد الاعتبار للدلالة حيث خصص لها مكونا خاصا  يقدم تمثيلا دلالية للعينات اللغوية التي تكون خرج المكون التركيبي في شقه القاعدي . وبعد أن تبين أن قواعد المرحلة تتميز بالطول ، رأى تشومسكي أنه لابد من تقديم تعديلات جديدة يتم فيها اختصار قواعد اللغة ، وهو ما تجسد في النظرية الموسعة المعيار التي جاءت بنظريات فرعية جديدة، كنظرية  الآثار والنظرية الإعرابية ، ونظرية السين البارية، والنظرية المعجمية.  ولعل ما ميز عمل تشومسكي من الوهلة الأولى هو التفاؤل وعدم التعصب للرأي. فكلما ظهر أن جانبا من جوانب النظرية يعتريه القصور إلا  وسارع في تعديله وابتكر صياغة جديدة بطريقة معقلنة. وهكذا استحقت اللسانيات التوليدية أن تكون  نموذجا، تعتمده كل اللغات. خصوصا وأن الهدف الذي كان يتوخاه تشومسكي هو تشكيل نحو كلي تنضبط له جميع اللغات . فما هي أهم المراحل التي قطعتها النظرية التوليدية التحويلية ؟،وما هي أهم التعديلات التي عرفتها كل مرحلة؟

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةزفرات ©2012-2013 | ، . |